اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين السعودية وسوريا لتعزيز التعاون في الطاقة

اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين السعودية وسوريا لتعزيز التعاون في الطاقة

في إطار السعي المستمر لتعزيز مستوى الطاقة ودعم إعادة إعمار البنية التحتية في سوريا، وقّعت المملكة العربية السعودية وسوريا عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في قطاعي الكهرباء والطاقة المتجددة والنفط والغاز. جرت مراسم التوقيع في مبنى وزارة الطاقة السورية بدمشق بحضور وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير، وممثلين عن الجانب السعودي، بما في ذلك وكيل وزارة الطاقة السعودية فؤاد موسى.

في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة

  • مذكرات التفاهم: تم توقيع مذكرتي تفاهم في قطاع الكهرباء لتعزيز التعاون الفني والتقني، بما يشمل تطوير محطات النقل والتوزيع.
  • اتفاقية مع أكوا باور: وقّعت شركة أكوا باور العالمية، الرائدة في مجال الطاقة المتجددة وتحلية المياه، اتفاقية لإنشاء محطتين لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، إحداهما كهروضوئية (طاقة شمسية) والأخرى ريحية.
  • تفاصيل المشروع: ستبلغ القدرة التخزينية الإجمالية لهاتين المحطتين 2500 ميجاوات (2.5 جيجاوات)، وهي تهدف إلى تحسين واقع الكهرباء في سوريا وتحقيق استقرار الشبكة الكهربائية مع إمكانيات التخزين.
  • الجدول الزمني: ستبدأ الفرق الفنية بدراسة المواقع المخصصة للمشروع، على أن تستغرق المشاريع الضخمة ما لا يقل عن ثلاث سنوات لتبدأ بتوليد الطاقة. كما يجري العمل على مشاريع أخرى لتوفير الكهرباء بشكل أسرع.

في مجال النفط والغاز

  • مذكرات التفاهم: تم توقيع أربع مذكرات تفاهم مع كبرى الشركات السعودية المتخصصة في قطاع النفط والغاز. تشمل هذه الاتفاقيات التعاون في المسوحات الجيوفيزيائية والجيولوجية، خدمات الحقول البترولية، حفر الآبار وصيانتها، وإعادة تأهيل حقول الغاز لزيادة الإنتاج والاعتماد على الذات.
  • التدريب وتطوير الكوادر: تتضمن الاتفاقيات برامج للتدريب الفني وتطوير الأيدي العاملة، بالإضافة إلى تقديم حلول متكاملة لتطوير وإدارة حقول النفط والغاز.

 

تصريحات رسمية

  • أحمد السليمان، مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة السورية، أشار عبر منصة X إلى أن هذه الاتفاقيات تمثل نقلة نوعية في مسار التنمية المستدامة، حيث تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة في سوريا، تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، جذب الاستثمارات الخارجية، خلق فرص عمل جديدة، وتحفيز النمو الاقتصادي.
  • فؤاد موسى، وكيل وزارة الطاقة السعودية، أكد في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن هذه الاتفاقيات تعكس وحدة الشعبين السعودي والسوري، مشيرًا إلى أنها ستُترجم إلى مشاريع ملموسة بحلول نهاية العام، مما سيسهم في تطوير الإمكانيات السورية في قطاعي الكهرباء والنفط.
  • موسى فشتوك، مدير المؤسسة العامة للنفط، أوضح أن مذكرات التفاهم في قطاع النفط والغاز تركز على إعادة تأهيل الحقول وتعزيز الإنتاج، بالتعاون مع شركات سعودية متخصصة.

الأهمية الاستراتيجية

تُعد هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية وسوريا. تساهم هذه المشاريع في دعم إعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سوريا، تعزيز استقرارها الاقتصادي، وتوفير فرص عمل جديدة. كما تعكس التزام الشركات السعودية، مثل أكوا باور، بدور ريادي في تطوير حلول الطاقة المستدامة على المستوى الإقليمي.

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *