نظرة عامة على قطاع الكهرباء في سوريا
قطاع الكهرباء في سوريا كان احتكاراً مملوكاً للدولة حتى 2010، وبعدها بدأت محاولات لإشراك القطاع الخاص ولكن بشكل محدود.
قبل 2011، بلغت الطاقة المنتجة نحو 46 مليار ك.و.س سنوياً، مع اعتماد كبير على الغاز والمحطات الحرارية والمائية.
بلغت نسبة الفاقد في الشبكة حوالي 26% وانقطاع التيار كان متكرراً (حتى 43 يوم سنوياً في بعض المناطق).
في العام ٢٠١٠، تألّفت شبكة النقل الرئيسية من خطوطٍ بطول ٥٧١٩ كيلومتراً، وجهد ٢٣٠ كيلوفولطاً، وخطوط توتّرٍ عالٍ بطول ١٥٩٤ كيلومتراً، وجهد ٤٠٠ كيلوفولط. ٤” تقلّل خطوط التوتّر العالي الخسائر التقنية في التوزيع، وعادةً ما تُستخدَم لربط الوصلات الإقليمية المُسمّاة “الناقلات”. لكن نقل الكهرباء ذات التوتّر العالي ليس ممكناً من دون تحويل الكهرباء أولاً إلى فولطية أعلى بواسطة المحوّلات، ما يعني تكلفة إضافية على البنية التحتية. أما في سوريا فالأولوية أُعطيَت لتوسيع قدرة الإنتاج (الاستطاعة الاسمية) عوضاً عن تحسين توزيع الكهرباء ونقلها. ”تقرير مشروع بحثي
زمن الحرب وما بعد الصراع في سوريا 8 أيلول 2021 ”
إحصائيات محطات إنتاج الكهرباء
ملاحظة: معظم الكهرباء تأتي من محطات حرارية تعتمد على الغاز أو الفيول، مع مساهمة متراجعة للطاقة المائية
| نوع المحطة | عدد المحطات | القدرة MW | النسبة المئوية من الإجمالي |
| حرارية (غاز/فيول) | 11 | ~6,000 | 70% |
| مائية (سدود رئيسية) | 3 | ~1,500 | 18% |
| شمسية | - | ~60 (2022) | <1% |
| رياح | - | 1 | <1% |
الهيكل الإداري لقطاع الكهرباء العام
الشكل 1: الهيكل الإداري لقطاع الكهرباء العام
المصدر: وزارة الكهرباء - سوريا
أحدث أسعار الكهرباء في سورية عام 2025
خلفية عامة
في عام 2024 رفعت وزارة الكهرباء السورية تعرفة الكهرباء للمشتركين المنزليين والصناعيين بشكل كبير، ثم بدأت في عام 2025 بإجراء تعديلات جزئية لتشجيع الإنتاج الصناعي بالتزامن مع تطور اتفاقيات توريد الغاز الخارجي.
توضح المصادر الحكومية أن تكلفة إنتاج الكيلو واط ساعي تبلغ نحو 2200 ليرة سورية، ولذلك كان سعر الخطوط الصناعية المعفاة من التقنين (التي تتمتع بتغذية مستمرة) 1900 ل.س/ك.و.س قبل خفضها في نيسان 2025 (بحسب تقرير)، بينما تُنتج الكهرباء للمستهلكين المنزليين بأسعار مدعومة بشكل كبير.
تزامناً مع بدء توريد الغاز الأذربيجاني عبر تركيا خلال الصيف، أعلنت وزارة الطاقة نيتها إعادة تقييم التعرفة على الشرائح المختلفة والبدء برفع الأسعار على القطاع المنزلي تدريجياً، إلا أن أية أسعار جديدة لم تُعلن حتى منتصف آب 2025.
شرائح الاستهلاك المنزلي
| ملاحظات | السعر السابق (قبل رفع الأسعار) | السعر الجديد بعد آذار 2024 | الشريحة (مجمـوع الاستهلاك في دورة الفوترة) |
| تمثل الشريحة الأكثر دعماً وتغطي الاستهلاك المنزلي الأساسي؛ السعر لا يكفي لتغطية التكاليف وتُعتبر الكهرباء شبه مجانية | 2 ليرة/ك.و.س | ليرة/ك.و.س 10 | 0–600 كيلو واط ساعي |
| ارتفعت بنسبة كبيرة مقارنة بالسابق | 6 ليرة/ك.و.س | 25 ليرة/ك.و.س | 300601–1000 كيلو واط ساعي |
| السعر خُفِّض لاحقاً من 200 إلى 135 ليرة بموجب القرار النهائي | 20 ليرة/ك.و.س | 135 ليرة/ك.و.س | 1001–1500 كيلو واط ساعي |
| 200 ليرة/ك.و.س | 600 ليرة/ك.و.س | 1501–2500 كيلو واط ساعي | |
| أعلى شريحة؛ يزداد عدد المشتركين فيها بسبب اعتماد كثير من الأسر على الكهرباء للتدفئة والتسخين | 450 ليرة/ك.و.س | 1350 ليرة/ك.و.س | أكثر من 2500 كيلو واط ساعي |
ملاحظة: تعتزم الحكومة إعادة النظر في تعرفة المنازل في النصف الثاني من 2025 مع بدء استيراد الغاز الأذربيجاني وزيادة ساعات التغذية، لكن حتى تاريخ إعداد التقرير لم تصدر تعرفة جديدة (بحسب أحمد سلمان-مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة السورية).
التعرفة التجارية والصناعية
تُطبق على القطاعات الصناعية والتجارية تعرفة منفصلة، مع تمييز بين الخطوط المعفاة من برامج تقنين الكهرباء (أي التي تحظى بتيار مستمر) والخطوط غير المعفاة. كما تطبَّق أسعار مختلفة حسب فترات اليوم في بعض الاشتراكات التجارية:
التعرفة التجارية والصناعية للكهرباء
| ملاحظات | السعر للكيلو واط ساعي | نوع الاشتراك |
| هذه الخطوط تُعطى تغذية كهربائية مستمرة، ويُستخدم السعر الأعلى لتقليل العجز المالي، لكن الخفض جاء بهدف دعم الإنتاج الصناعي | (صناعية وتجارية) 1900 ل.س/ك.و.س حتى 6 نيسان 2025 ؛ ثم 1500 ل.س/ك.و.س بعد قرار خفض السعر بنسبة 21 % في 7 نيسان 2025 | الخطوط المعفاة من التقنين (صناعية وتجارية) |
| تُطبق على المصانع والمحال التي تقبل انقطاع التيار وفق برامج التقنين | 800–900 ل.س/ك.و.س | الخطوط غير المعفاة (صناعية وتجارية) |
| سعر مدعوم للمرافق العامة والزراعية | 900 ل.س/ك.و.س | خطوط محطات مياه الشرب والصرف الصحي والمشافي والمؤسسات الزراعية |
| تهدف لتشجيع المشتركين على استخدام الكهرباء خارج أوقات الذروة | 1200 ل.س/ك.و.س في فترة الذروة المسائية، 900 ل.س/ك.و.س في النهار، 720 ل.س/ك.و.س ليلاً | التعرفة التجارية حسب الوقت (فولتية 20/0.4 كيلوفولت) |
مناطق شمال حلب
في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة (التيار الكهربائي مصدره شركات تركية أو محلية مدعومة من تركيا)، تُسعَّر الكهرباء بالليرة التركية. وفق تقرير إخباري بتاريخ 4 أغسطس 2025، رفعت الشركة المشغلة سعر الكيلو واط ساعي في مدن أعزاز والباب وجرابلس ومارع من 4.40 إلى 5 ليرات تركية، أي زيادة قدرها حوالي 13 %. تُعد هذه الأسعار مرتفعة للغاية مقارنة بالأسعار الحكومية في مناطق سيطرة دمشق، وتعكس ارتفاع تكاليف التشغيل في تلك المناطق.
نظرة مستقبلية
خطط إعادة الهيكلة: تسعى الحكومة إلى إعادة هيكلة قطاع الكهرباء عبر استيراد الغاز الأذربيجاني لزيادة إنتاج الكهرباء بنحو 750 ميغاواط ما يضيف 4–5 ساعات تغذية يومياً، ومن المتوقع أن يصاحب ذلك تعديل التعرفة، خصوصاً للقطاع المنزلي، لتحقيق توازن بين تكلفة الإنتاج ودخل المواطنين.
تحفيز الصناعات: خفض سعر الخطوط المعفاة إلى 1500 ليرة/ك.و.س يدعم زيادة الإنتاج الصناعي ويشجع المنشآت الاقتصادية على التوسع
التحديات المالية: ما تزال تكلفة الإنتاج (نحو 2200 ل.س/ك.و.س) تفوق التعرفة المحصلة، ما يزيد عجز الشركة العامة للكهرباء ويستنزف الموارد.
الاستدامة ومصادر الطاقة المتجددة: مع تزايد الاهتمام بالطاقات المتجددة، قد تشهد سورية توسعاً في مشاريع الطاقة الشمسية والريحية لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
تحديات قطاع الكهرباء في سورية
تراجع كبير في الإنتاج منذ 2011 بسبب الحرب (أضرار طالت 18% من الاستطاعة الكلية للمحطات)قطاع الكهرباء في سوريا.
خسائر في الإنتاج والنقل عالية جداً (فاقد يصل إلى 26%).
انقطاع طويل للتيار الكهربائي (2-4 ساعات فقط في اليوم في معظم المناطق).
تعويض العجز عبر المولدات الخاصة والطاقات البديلة (الشمسية – ولو بشكل محدود).
الطاقة المتجددة ومستقبل الكهرباء في سوريا
مساهمة الطاقة المتجددة (مائية، شمسية، رياح) ما تزال محدودة، لكنها بازدياد منذ 2017 نتيجة أزمة الكهرباء.
إجمالي القدرة الشمسية المركبة نهاية 2022 = حوالي 60 ميجاواط.
الرياح: مشروع وحيد ريادي، مع خطط مستقبلية للوصول إلى 2500 ميجاواط حتى 2030
⚡ حاسبة الكهرباء السورية
احسب تكلفة استهلاك الكهرباء بدقة عالية