إلى الجنوب من اللاذقية تقع طرطوس، محافظة ساحلية تضم نحو 1.1 مليون نسمة. تتميز بامتدادها البحري وقربها من الحدود اللبنانية.
مصادر الطاقة المحلية
تضم محافظة طرطوس محطة بانياس الحرارية بسعة 680 ميغاواط تستخدم الوقود الثقيل منذ عام 1981. المحطة هي المصدر الرئيس للتوليد في الساحل مع بعض الوحدات الصغيرة في المصافي.
فرص الطاقة المتجدّدة: تملك طرطوس أراضٍ واسعة لزرع الألواح الشمسية قرب الميناء والمصفاة، ويمكن تشغيل مشاريع لتحسين كفاءة مضخات المياه وتعزيز نشر الطاقة الشمسية المنزلية.




مشاريع الطاقة المتجددة
بدأت طرطوس خلال السنوات الأخيرة تنفيذ مشاريع طاقة متجددة، أبرزها:
مشروع محطة طاقة شمسية بقدرة 5 ميغاواط في ضاحية الكسوة .
مشاريع صغيرة للطاقة الشمسية على أسطح المباني الحكومية والمدارس لتعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الاعتماد على الشبكة العامة.
خطط لتطوير استخدام الطاقة المتجددة ضمن إطار برنامج وطني للطاقة المستدامة بحلول 2030.
تساعد هذه المشاريع على تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء في المدينة.
استهلاك الطاقة والانبعاثات
يُقدّر استهلاك الكهرباء في طرطوس بحوالي 250 جيجاوات ساعة سنويًا، مع توقعات بزيادة الطلب بنسبة 3-5% سنويًا بسبب نمو السكان والنشاط الصناعي .
أما الانبعاثات الكربونية فتأتي بشكل رئيسي من محطة بانياس توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز والنفط، حيث تقدر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في طرطوس بنحو 5.3 مليون طن سنويًا . تتزايد الحاجة إلى تحسين كفاءة الطاقة واعتماد مصادر أنظف للحد من هذه الانبعاثات.
التحديات والفرص
التحديات
الاعتماد الكبير على محطة بانياس الحرارية: بقدرة ٦٨٠ ميغاواط تعمل على الفيول الثقيل، ما يعني انبعاثات مرتفعة تصل إلى أكثر من ٥ ملايين طن CO₂ سنوياً عند التشغيل الكامل.
تكاليف الوقود: تشغيل المحطة يعتمد على واردات أو نقل داخلي للفيول، مما يرفع الكلفة ويؤثر على الاستدامة المالية.
ضعف التنويع: لا توجد مشاريع كبيرة للطاقة المتجددة في طرطوس مقارنة بجوارها اللاذقية أو ريف دمشق.
البنية التحتية البحرية: قرب المصفاة والميناء يجعل أي حادث بيئي أو تسرب يشكل خطراً كبيراً على البيئة الساحلية.
التوسع الحضري والطلب المتزايد: النمو السكاني والأنشطة الخدمية في المدينة الساحلية يزيد الضغط على الشبكة المحلية.
الفرص
الموقع الساحلي: يتيح فرصاً ممتازة لمشاريع طاقة الرياح البحرية والساحلية، حيث سرعات الرياح أكثر استقراراً من الداخل.
المساحات الزراعية المحيطة: توفر أرضية مناسبة لمشاريع الطاقة الشمسية الزراعية (Agri-PV) لدعم الزراعة وخفض تكاليف ضخ المياه.
البنية التحتية القائمة: وجود مصفاة بانياس والميناء ومحطة التحويل يسهل ربط مشاريع جديدة بالشبكة.
إمكانية التحول التدريجي: إدخال مشاريع شمسية ورياح صغيرة بجوار محطة بانياس لتقليل الاعتماد على الفيول وتحسين مزيج الطاقة.
التوجه الحكومي نحو الاستثمار: إدراج طرطوس ضمن حزم مشاريع الطاقات المتجددة المستقبلية يعطيها أولوية في التمويل والدعم.





تواصل سورية جهودها لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة وتعزيز الاعتماد على الطاقة الشمسية لتقليل العجز الكهربائي. فقد أعلنت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء عن توقيع عقد مع شركة منارة الشهباء للطاقات
وقّعت شركة النفط الوطنية الأذربيجانية «سوكار» وشركة UCC القطرية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية. وجرت مراسم التوقيع في 6 سبتمبر 2025، بحضور وزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكائيل
دمشق، 3 سبتمبر 2025أعلنت الحكومة السورية، في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، عن إنشاء وزارة الطاقة، وفق مرسوم رسمي يهدف إلى توحيد إدارة القطاعات الطاقوية في البلاد وسط تحديات اقتصادية
اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين السعودية وسوريا لتعزيز التعاون في الطاقةفي إطار السعي المستمر لتعزيز مستوى الطاقة ودعم إعادة إعمار البنية التحتية في سوريا، وقّعت المملكة العربية السعودية وسوريا عددًا من
في خطوة تُعتبر الأضخم منذ عقود، وقّعت الحكومة السورية في 29 أيار/مايو 2025 مذكرة تفاهم تاريخية مع تحالف من الشركات الدولية بقيمة 7 مليارات دولار (نحو 77 تريليون ليرة سورية).