محطة طاقة شمسية جديدة في سورية باستطاعة 100 ميغاواط في المنطقة الوسطى

تواصل سورية جهودها لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة وتعزيز الاعتماد على الطاقة الشمسية لتقليل العجز الكهربائي. فقد أعلنت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء عن توقيع عقد مع شركة منارة الشهباء للطاقات المتجددة لإنشاء محطة توليد كهروضوئية باستطاعة 100 ميغاواط في المنطقة الوسطى، وذلك في مبنى الإدارة العامة للكهرباء بدمشق.

تفاصيل مشروع محطة الطاقة الشمسية الجديدة

  • القدرة الإنتاجية: 100 ميغاواط كهروضوئي.

  • موقع التنفيذ: المنطقة الوسطى في سورية بالقرب من محطة جندر الحرارية

  • المدة الزمنية للبناء: 18 شهرًا.

  • ربط المحطة بالشبكة: على جهد 230 كيلو فولط، مما يجعلها واحدة من أهم محطات الطاقة الشمسية الكبرى في سورية.

  • التقنيات المستخدمة: نظام SCADA للتحكم والإشراف على التشغيل ومراقبة الأداء.

من المتوقع أن تنتج المحطة ما يقارب 175 – 200 مليون كيلوواط ساعي سنويًا، وهو ما يعادل تغذية 150 – 200 ألف منزل بالطاقة الكهربائية. هذه الإضافة ستساهم في تخفيف ساعات التقنين الكهربائي وخاصة في المنطقة الوسطى.

السعر الجديد لعقد محطة الطاقة الشمسية

العقد الجديد جاء بسعر 4 سنت/ك.و.س مقارنة بالعقد السابق الذي كان بسعر 7 سنت/ك.و.س.

هذا الانخفاض يعكس:

  • تراجع أسعار تجهيزات الطاقة الشمسية عالميًا.

  • سعي الحكومة السورية لتشجيع استثمارات الطاقة المتجددة.

  • تحقيق أسعار تنافسية قريبة من متوسط المنطقة العربية، حيث تتراوح بين 2.5 – 6 سنت/ك.و.س.

أهمية محطة الطاقة الشمسية في سورية

  1. دعم الشبكة الكهربائية: المشروع لن يغطي كامل العجز، لكنه يشكل خطوة استراتيجية لتقليل الضغط على الشبكة الوطنية.

  2. إدخال تقنيات حديثة: اعتماد نظام SCADA يعزز الموثوقية ويرفع كفاءة التشغيل.

  3. التوجه نحو الطاقة المتجددة: المشروع يمثل أكبر استثمار في الطاقة الشمسية في سورية حتى الآن، ما يعكس توجه الدولة لزيادة الاعتماد على الطاقات النظيفة.

موعد تشغيل المحطة

بحسب خطة التنفيذ، يتوقع أن تدخل المحطة الخدمة في النصف الأول من عام 2027، لتكون واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في سورية، مع إمكانية فتح المجال أمام المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية.

خلاصة

يمثل مشروع المحطة الكهروضوئية باستطاعة 100 ميغاواط في سورية علامة فارقة في مسار تطوير الطاقة المتجددة، خاصة مع السعر التنافسي الجديد (4 سنت/ك.و.س). ورغم أن التأثير المباشر على ساعات التقنين الكهربائي سيكون محدودًا، إلا أن المشروع يفتح الباب أمام تحول تدريجي نحو الاعتماد على الطاقة الشمسية وتقليل استهلاك الوقود الأحفوري.

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *